هولندا تعصف من جديد وتضمن الصدارة والتأهل ورومانيا تزيد من
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هولندا تعصف من جديد وتضمن الصدارة والتأهل ورومانيا تزيد من
ضرب الإعصار الهولندي من جديد فبعد أن كان أسقط بطل العالم بثلاثية نظيفة, ألحق بوصيفه فرنسا خسارة قاسية جداً بنتيجة 4-1 بلغ معها ربع النهائي رسمياً, في حين ضعفت الآمال الفرنسية لكنها لم تنعدم, وذلك في النسخة الثالثة عشرة لبطولة أوروبا لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا.
وبهذه النتيجة رفعت هولندا رصيدها إلى ست نقاط من فوزين, وضمن بذلك الصدارة والتأهل كثالث دولة بعد البرتغال وكرواتيا, في حين تجمّد رصيد فرنسا عند نقطة واحدة من تعادل سلبي مع رومانيا.
وبذلك سيكون الصراع في المرحلة الأخيرة على البطاقة الثانية بين ثلاثة منتخبات, إيطاليا, فرنسا ورومانيا التي إن فازت في آخر لقاءاتها على هولندا ضمنت التأهل بصرف النظر عن نتيجة مباراة فرنسا وإيطاليا, وحتى إن تعادلت قد تتأهل في حال تعادلت فرنسا وإيطاليا, وغير ذلك ستكثر الحسابات.
افتتح الهولنديون التسجيل في الدقيقة 9 عبر ديرك كويت, وعززّ البديل روبن فان بيرسي النتيجة في الدقيقة 59, ثم قلّص تيري هنري النتيجة إلى 1-2 في الدقيقة 70, ثم سجّل الهولنديون من جديد عبر العائد أريين روبن بتصويبة رائعة من داخل المنطقة, وختم ويسلي سنايدر المهرجان بصاروخية ممتازة من خارج المنطقة.
الشوط الأول
نزل الفرنسيون بتشكيلة 4-4-1-1, حيث لعب تيري هنري كرأس حربة متقدّم وهو الذي يمتاز أكثر باللعب من الخلف نظراً لسرعته, ومن خلفه فرانك ريبيري, فيما لعب الهولنديون بتشكيلة 4-2-3-1, بحيث كثفوا حضورهم في الوسط, وفي الوقت نفسه أمنوا سرعة في التحول لخطة 4-3-3 أثناء الهجوم.
بدأت المباراة بتكافؤ بين المنتخبين مع أفضلية نسبية تطورت تدريجياً للهولنديين, من ناحية الانتشار والتماسك والتنظيم, سرعان ما تترجمت هذه الأفضلية في الدقيقة التاسعة حين ارتقى لاعب ليفربول ديرك كويت لكرة ملعوبة من ركنية نفذها رافاييل فان در فارت, وحوّلها رغم مضايقة مالودا في الشباك الفرنسية مانحاً فريقه التقدم مبكراً 1-0.
الصحوة الفرنسية تأخرت حتى الدقيقة 22, مع تراجع إيقاع البرتقاليين الهجومي, حين لعب فرانك ريبيري عرضية أرضية لاقاها لاعب الوسط سيدني غوفو قبل المدافع الهولندي ماتيسن وانسل في المنطقة متيامناً ثم سدد أرضية قوية تكفل بتعطيلها الحارس المتألق رغم أعوامه الـ37 إدوين فان در سار.
ارتفع الاستحواذ الفرنسي بعد ذلك دون خطورة تذكر حتى حضرت الدقيقة 33 وحملت معها فرصتين مجنونتين للفرنسيين, الأولى حين وصلت الكرة لسيدني غوفو إثر سلسلة تمريرات أطلق معها أرضية زاحفة عطلّها فان درسار الذي عاد وأبطل مفعول تصويبة لويلي سانيول المتوغل داخل المنطقة.
نشط الفرنسيون بعد هاتين الفرصتين وباتوا أكثر قدرة على اختراق العمق الهولندي الصلب وإن بصعوبة, وكان لهم أكثر من محاولة مثل تصويبة لهنري في الدقيقة 43 الذي استلم أرضية أمامية على حافة المنطقة وظهره للمرمى الهولندي, التف معها على نفسه وسدد محاولاً ركن الكرة بعيداً عن فان در سار لكن بعض الدقة خانته في أوّل ظهور يُحسب له في المباراة.
الشوط الثاني
شهدت بداية الشوط الثاني نزول أريين روبن مكان أنغيلار في الجهة الهولندية, بينما لم يجر ريمون دومينيك أي تبديل, وبدأ بضغط واضح وصريح تجلىّ مع توغل لهنري في الدقيق 46 لعب إثره عرضية حوّلها ماتيسن لركنية, أسفرت عن سلسلة من التسديدات انتهت بتصويبة قوية عن خط المرمى لهنري صدّها متزحلقاً المدافع أويير وسط مطالبة زرقاء بلمسة يد وركلة جزاء.
تابع لاعبو دومينيك فورتهم وزحفهم الهجومي وسط تقوقع هولندي مفاجئ, فسنحت في الدقيقة 49 فرصة من النوع السهل جداً لهنري الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد إثر تمريرة خلفية ساقطة من مالودا, لكن لاعب برشلونة أطاح بالكرة بمنتهى الرعونة في العالي وهو يحاول لعبها ساقطة من فوق فان درسار المتقدم لملاقاته.
وفي ظل الزحف الفرنسي المتواصل مرر في الدقيقة 59 فان نيستلروي المحاصر من ثلاثة لاعبين زرق بمهارة عالية لأريين روبن الذي طار على الجناح الأيسر على عادته مع ريال مدريد, ومرر أرضية زاحفة قوية قابلها بديل كويت, فان بيرسي بباطن قدمه مانحاً البرتقاليين تقدماً يُحسب تكتيكياً للمدرب ماركو فان باستن.
واصل الهولنديون نشاطهم خصوصاً بعد نشاط ملفت لأريين روبن, لكن ردّة فعل فرنسا جاءت في الدقيقة 70 حين اخترق ويلي سانيول على الجناح الأيمن ولعب عرضية أرضية زاحفة لكزها هنري المنسل بين مدافعين برتقاليين بحرفنة مقلصاً الفارق إلى 1-2.
لكن الفرحة الفرنسية لم تدم أكثر من دقيقة حين عصف الهولنديون من جديد في الدقيقة 71 عبر الرائع روبن الذي توغل في المنطقة الفرنسية متياسراً ومن بين مدافعين زرقاوين, صوّب يسارية صاروخية, من زاوية ضيّقة, اخترقت المقص الأيمن لمرمى غريغوري كوبيه مسجلاً هدف أكثر من رائع أصبحت معه النتيجة 3-1.
لم تروِ تلك النتيجة ظمأ الهولنديين بل سعوا إلى المزيد من الأهداف وكان لهم ذلك بعد فرصتين لفان نيستلروي وروبن, حين استلم ويسلي سنايدر في الدقيقة 90 وهو خارج المنطقة ثمّ استدار وصوّب صاروخية رائعة طار لها كوبيه دون إدراكها لتنتهي معها المباراة بنتيجة قاسية جداً على الديوك.
ايطاليا*رومانيا
في واحدة من أقوى مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة لكرة القدم حتى الآن، نجح المنتخب الروماني في التعادل مع نظيره الإيطالي بطل العالم بهدف لكل منهما، على ملعب ليتزيغروند في مدينة زيوريخ السويسرية، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في البطولة.
نجح الفريق الروماني تكتيكياً في الخروج بنقطة التعادل، بينما كان الفريق الإيطالي الأكثر هجوماً، ولكن لازمه سوء الحظ بالإضافة لبعض القرارات العكسية من حكم المباراة النرويجي طوم هنينغ أوفريبو.
وفي حين احتفظ المدرب الروماني فلوريان بيتوركا في هذه المباراة بنفس تشكيلة فريقه التي نجحت في التعادل السلبي مع فرنسا باستثناء لاعب أو اثنين، أجرى المدرب الإيطالي روبرتو دونادوني تغييرات عدة على تشكيلة فريقه الأساسية.
كانت أبرز التغييرات في التشكيلة الإيطالية الدفع بنجم الهجوم المخضرم أليساندرو ديل بييرو منذ بداية المباراة بدلاً من أنطونيو دي ناتالي الذي لم يقدم شيئاً يذكر في المباراة الأولى أمام هولندا، كما أشرك دونادوني المدافعين فابيو غروسو وجورجيو كيلليني كأساسيين بدلاً من الثنائي ماركو ماتيراتزي وأندريا بارتزاليي اللذين وضح عليهما عدم التجانس في اللقاء الأول.
وفي خط الوسط دفع دونادوني بدانييلي دي روسي وسيموني بيروتا بدلاً من جينارو غاتوزو وماسيمو أمبروزيني، وكانت هذه التغييرات في خطوط الفريق الثلاثة دليلاً على مسؤولية المدرب الجسيمة عن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق الأزرق من نظيره الهولندي.
بداية ساخنة وهجوم متبادل
استهل الفريق الإيطالي ضغطه الهجومي منذ بداية المباراة، وفي ظل سيطرته الواضحة على مجريات اللعب لجأ منتخب رومانيا إلى الدفاع المكثف، معتمداً في الأمام على مهاجمه أدريان موتو ومعه دانيال نيكولاي.
وبعد ربع ساعة من الهجوم الإيطالي بقيادة المهاجم العملاق لوكا طوني والقائد ديل بييرو وصانع الألعاب أندريا بيرلو، بدأ الرومان في استعادة التوازن ومبادلة الهجمات مع منافسيهم، وأضاع موتو أول فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة 15 حين سدد بيسراه كرة قوية تصدى لها حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون، في حين أهدر طوني محاولة للتسجيل بعد أن لعب ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى الروماني.
وفي الدقيقة 18 أنقذ بوفون مرماه من هدف آخر، إثر تسديدة أرضية قوية من المدافع غابرييل تاماس الذي لعب ركلة حرة مباشرة في الزاوية اليسرى للمرمى الإيطالي ولكن بوفون طار إليها وتصدى لها، وبعدها بدقيقة أنقذ القائم الأيمن لإيطاليا كرة أخرى سددها المدافع الروماني كريستيان كيفو لاعب إنتر بطل الدوري الإيطالي.
وأجرى المنتخب الروماني تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 25 بعد إصابة مدافعه ميريل رادوي في الرأس إثر اصطدامه بأحد زملائه، فلعب بدلاً منه نيكولاي ديكا زميله في نادي ستيوا بوخارست، ثم تواصلت الإثارة المتبادلة طوال الشوط الأول، فلعب طوني ضربة رأس أخرى مرت بجوار القائم الأيمن، ثم رد عليه الظهير الروماني رازفان رات بتسديدة قوية في الدقيقة 29 ابتعدت سنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر لمرمى بوفون.
وفي الدقيقة 40 أهدر بيروتا فرصة ذهبية بعد أن هيأ له طوني الكرة أمام مرمى رومانيا، ولكنه تباطأ في تسديدها فأخرجها الدفاع الروماني إلى ركلة ركنية تلقاها كيلليني وسدد الكرة برأسه، ولكن الحارس الروماني بوغدان لوبونت أبعدها عن مرماه إلى ركنية ثانية، ووصلت الكرة هذه المرة إلى طوني الذي قابلها بضربة رأس غير أن لوبونت المتألق أبعدها مجدداً.
وأحرز طوني هدفاً في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع بضربة رأسية، ولكن الحكم ألغاه بدعوى تسلل المهاجم الإيطالي، لينتهي الشوط الأول المثير بالتعادل السلبي.
إثارة متواصلة حتى اللحظات الأخيرة
استمر الحماس في الشوط الثاني منذ بدايته، حيث حاول كلا الفريقين إحراز هدف يضمن اقتناص نقاط المباراة الثلاث، وبالفعل نجح موتو في التقدم لرومانيا في الدقيقة 55، بعد أن استغل الخطأ الفادح للمدافع جيانلوكا زامبروتا، الذي تلقى كرة طولية أمام مرماه حاول إرجاعها برأسه ليوفون، ولكن موتو اقتنصها وانفرد بالحارس الإيطالي وسدد الكرة في شباك الأخير، معلناً عن الهدف الأول للفريق الروماني.
ولم يهنأ الرومان كثيراً بالمفاجأة المدوية التي فجرها موتو، فبعد دقيقة واحدة نجح الظهير المخضرم كريستيان بانوتشي في التعادل لإيطاليا، إثر متابعة لركلة ركنية وصلت داخل منطقة الجزاء إلى كيلليني الذي هيأها برأسه أمام المرمى إلى بانوتشي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها شباك لوبونت، ليحافظ على سمعته كمنقذ للفريق الإيطالي دائماً بتسجيله للأهداف في الأوقات الحالكة.
وأجرى دونادوني تغييراً لتنشيط الهجوم، حيث دفع بالمهاجم أنطونيو كاسانو بدلاً من بيروتا عقب هدف التعادل، واستمرت الندية بين الجانبين، وتألق لوبونت في الدقيقة 75 بعد أن أنقذ هدفاً محققاً إثر ضربة رأس من دي روسي، ثم خرج ديل بييرو ولعب بدلاً منه فابيو كوالياريللا.
وفي الدقيقة 80 احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح رومانيا إثر تداخل داخل منطقة الجزاء بين بانوتشي وأحد مهاجمي رومانيا، وقام موتو بتسديد ركلة الجزاء ولكن بوفون تألق وأبعدها عن مرماه وسط فرحة غامرة لزملائه وإحباط للاعبي رومانيا.
وفي الدقيقة 87 تواصلت قرارات الحكم النرويجي المثيرة للجدل، حيث سقط طوني داخل منطقة جزاء رومانيا إثر تدخل دفاعي وطالب بركلة جزاء، ولكن الحكم احتسب خطأ عكسي على المهاجم الإيطالي، ثم تواصل الضغط الإيطالي لإحراز هدف الفوز ولكن الحكم أطلق صافرته معلناً عن نهاية المباراة بتعادل الفريقين.
وارتفع رصيد رومانيا إلى نقطتين قبل أن تواجه هولندا في المرحلة القادمة، كما اقتنصت إيطاليا أول نقطة في رصيدها، وتبقى لها مواجهة قوية لا بديل عن الفوز فيها أمام المنتخب الفرنسي في ثالث جولات المجموعة.
وبهذه النتيجة رفعت هولندا رصيدها إلى ست نقاط من فوزين, وضمن بذلك الصدارة والتأهل كثالث دولة بعد البرتغال وكرواتيا, في حين تجمّد رصيد فرنسا عند نقطة واحدة من تعادل سلبي مع رومانيا.
وبذلك سيكون الصراع في المرحلة الأخيرة على البطاقة الثانية بين ثلاثة منتخبات, إيطاليا, فرنسا ورومانيا التي إن فازت في آخر لقاءاتها على هولندا ضمنت التأهل بصرف النظر عن نتيجة مباراة فرنسا وإيطاليا, وحتى إن تعادلت قد تتأهل في حال تعادلت فرنسا وإيطاليا, وغير ذلك ستكثر الحسابات.
افتتح الهولنديون التسجيل في الدقيقة 9 عبر ديرك كويت, وعززّ البديل روبن فان بيرسي النتيجة في الدقيقة 59, ثم قلّص تيري هنري النتيجة إلى 1-2 في الدقيقة 70, ثم سجّل الهولنديون من جديد عبر العائد أريين روبن بتصويبة رائعة من داخل المنطقة, وختم ويسلي سنايدر المهرجان بصاروخية ممتازة من خارج المنطقة.
الشوط الأول
نزل الفرنسيون بتشكيلة 4-4-1-1, حيث لعب تيري هنري كرأس حربة متقدّم وهو الذي يمتاز أكثر باللعب من الخلف نظراً لسرعته, ومن خلفه فرانك ريبيري, فيما لعب الهولنديون بتشكيلة 4-2-3-1, بحيث كثفوا حضورهم في الوسط, وفي الوقت نفسه أمنوا سرعة في التحول لخطة 4-3-3 أثناء الهجوم.
بدأت المباراة بتكافؤ بين المنتخبين مع أفضلية نسبية تطورت تدريجياً للهولنديين, من ناحية الانتشار والتماسك والتنظيم, سرعان ما تترجمت هذه الأفضلية في الدقيقة التاسعة حين ارتقى لاعب ليفربول ديرك كويت لكرة ملعوبة من ركنية نفذها رافاييل فان در فارت, وحوّلها رغم مضايقة مالودا في الشباك الفرنسية مانحاً فريقه التقدم مبكراً 1-0.
الصحوة الفرنسية تأخرت حتى الدقيقة 22, مع تراجع إيقاع البرتقاليين الهجومي, حين لعب فرانك ريبيري عرضية أرضية لاقاها لاعب الوسط سيدني غوفو قبل المدافع الهولندي ماتيسن وانسل في المنطقة متيامناً ثم سدد أرضية قوية تكفل بتعطيلها الحارس المتألق رغم أعوامه الـ37 إدوين فان در سار.
ارتفع الاستحواذ الفرنسي بعد ذلك دون خطورة تذكر حتى حضرت الدقيقة 33 وحملت معها فرصتين مجنونتين للفرنسيين, الأولى حين وصلت الكرة لسيدني غوفو إثر سلسلة تمريرات أطلق معها أرضية زاحفة عطلّها فان درسار الذي عاد وأبطل مفعول تصويبة لويلي سانيول المتوغل داخل المنطقة.
نشط الفرنسيون بعد هاتين الفرصتين وباتوا أكثر قدرة على اختراق العمق الهولندي الصلب وإن بصعوبة, وكان لهم أكثر من محاولة مثل تصويبة لهنري في الدقيقة 43 الذي استلم أرضية أمامية على حافة المنطقة وظهره للمرمى الهولندي, التف معها على نفسه وسدد محاولاً ركن الكرة بعيداً عن فان در سار لكن بعض الدقة خانته في أوّل ظهور يُحسب له في المباراة.
الشوط الثاني
شهدت بداية الشوط الثاني نزول أريين روبن مكان أنغيلار في الجهة الهولندية, بينما لم يجر ريمون دومينيك أي تبديل, وبدأ بضغط واضح وصريح تجلىّ مع توغل لهنري في الدقيق 46 لعب إثره عرضية حوّلها ماتيسن لركنية, أسفرت عن سلسلة من التسديدات انتهت بتصويبة قوية عن خط المرمى لهنري صدّها متزحلقاً المدافع أويير وسط مطالبة زرقاء بلمسة يد وركلة جزاء.
تابع لاعبو دومينيك فورتهم وزحفهم الهجومي وسط تقوقع هولندي مفاجئ, فسنحت في الدقيقة 49 فرصة من النوع السهل جداً لهنري الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد إثر تمريرة خلفية ساقطة من مالودا, لكن لاعب برشلونة أطاح بالكرة بمنتهى الرعونة في العالي وهو يحاول لعبها ساقطة من فوق فان درسار المتقدم لملاقاته.
وفي ظل الزحف الفرنسي المتواصل مرر في الدقيقة 59 فان نيستلروي المحاصر من ثلاثة لاعبين زرق بمهارة عالية لأريين روبن الذي طار على الجناح الأيسر على عادته مع ريال مدريد, ومرر أرضية زاحفة قوية قابلها بديل كويت, فان بيرسي بباطن قدمه مانحاً البرتقاليين تقدماً يُحسب تكتيكياً للمدرب ماركو فان باستن.
واصل الهولنديون نشاطهم خصوصاً بعد نشاط ملفت لأريين روبن, لكن ردّة فعل فرنسا جاءت في الدقيقة 70 حين اخترق ويلي سانيول على الجناح الأيمن ولعب عرضية أرضية زاحفة لكزها هنري المنسل بين مدافعين برتقاليين بحرفنة مقلصاً الفارق إلى 1-2.
لكن الفرحة الفرنسية لم تدم أكثر من دقيقة حين عصف الهولنديون من جديد في الدقيقة 71 عبر الرائع روبن الذي توغل في المنطقة الفرنسية متياسراً ومن بين مدافعين زرقاوين, صوّب يسارية صاروخية, من زاوية ضيّقة, اخترقت المقص الأيمن لمرمى غريغوري كوبيه مسجلاً هدف أكثر من رائع أصبحت معه النتيجة 3-1.
لم تروِ تلك النتيجة ظمأ الهولنديين بل سعوا إلى المزيد من الأهداف وكان لهم ذلك بعد فرصتين لفان نيستلروي وروبن, حين استلم ويسلي سنايدر في الدقيقة 90 وهو خارج المنطقة ثمّ استدار وصوّب صاروخية رائعة طار لها كوبيه دون إدراكها لتنتهي معها المباراة بنتيجة قاسية جداً على الديوك.
ايطاليا*رومانيا
في واحدة من أقوى مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة لكرة القدم حتى الآن، نجح المنتخب الروماني في التعادل مع نظيره الإيطالي بطل العالم بهدف لكل منهما، على ملعب ليتزيغروند في مدينة زيوريخ السويسرية، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في البطولة.
نجح الفريق الروماني تكتيكياً في الخروج بنقطة التعادل، بينما كان الفريق الإيطالي الأكثر هجوماً، ولكن لازمه سوء الحظ بالإضافة لبعض القرارات العكسية من حكم المباراة النرويجي طوم هنينغ أوفريبو.
وفي حين احتفظ المدرب الروماني فلوريان بيتوركا في هذه المباراة بنفس تشكيلة فريقه التي نجحت في التعادل السلبي مع فرنسا باستثناء لاعب أو اثنين، أجرى المدرب الإيطالي روبرتو دونادوني تغييرات عدة على تشكيلة فريقه الأساسية.
كانت أبرز التغييرات في التشكيلة الإيطالية الدفع بنجم الهجوم المخضرم أليساندرو ديل بييرو منذ بداية المباراة بدلاً من أنطونيو دي ناتالي الذي لم يقدم شيئاً يذكر في المباراة الأولى أمام هولندا، كما أشرك دونادوني المدافعين فابيو غروسو وجورجيو كيلليني كأساسيين بدلاً من الثنائي ماركو ماتيراتزي وأندريا بارتزاليي اللذين وضح عليهما عدم التجانس في اللقاء الأول.
وفي خط الوسط دفع دونادوني بدانييلي دي روسي وسيموني بيروتا بدلاً من جينارو غاتوزو وماسيمو أمبروزيني، وكانت هذه التغييرات في خطوط الفريق الثلاثة دليلاً على مسؤولية المدرب الجسيمة عن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق الأزرق من نظيره الهولندي.
بداية ساخنة وهجوم متبادل
استهل الفريق الإيطالي ضغطه الهجومي منذ بداية المباراة، وفي ظل سيطرته الواضحة على مجريات اللعب لجأ منتخب رومانيا إلى الدفاع المكثف، معتمداً في الأمام على مهاجمه أدريان موتو ومعه دانيال نيكولاي.
وبعد ربع ساعة من الهجوم الإيطالي بقيادة المهاجم العملاق لوكا طوني والقائد ديل بييرو وصانع الألعاب أندريا بيرلو، بدأ الرومان في استعادة التوازن ومبادلة الهجمات مع منافسيهم، وأضاع موتو أول فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة 15 حين سدد بيسراه كرة قوية تصدى لها حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون، في حين أهدر طوني محاولة للتسجيل بعد أن لعب ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى الروماني.
وفي الدقيقة 18 أنقذ بوفون مرماه من هدف آخر، إثر تسديدة أرضية قوية من المدافع غابرييل تاماس الذي لعب ركلة حرة مباشرة في الزاوية اليسرى للمرمى الإيطالي ولكن بوفون طار إليها وتصدى لها، وبعدها بدقيقة أنقذ القائم الأيمن لإيطاليا كرة أخرى سددها المدافع الروماني كريستيان كيفو لاعب إنتر بطل الدوري الإيطالي.
وأجرى المنتخب الروماني تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 25 بعد إصابة مدافعه ميريل رادوي في الرأس إثر اصطدامه بأحد زملائه، فلعب بدلاً منه نيكولاي ديكا زميله في نادي ستيوا بوخارست، ثم تواصلت الإثارة المتبادلة طوال الشوط الأول، فلعب طوني ضربة رأس أخرى مرت بجوار القائم الأيمن، ثم رد عليه الظهير الروماني رازفان رات بتسديدة قوية في الدقيقة 29 ابتعدت سنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر لمرمى بوفون.
وفي الدقيقة 40 أهدر بيروتا فرصة ذهبية بعد أن هيأ له طوني الكرة أمام مرمى رومانيا، ولكنه تباطأ في تسديدها فأخرجها الدفاع الروماني إلى ركلة ركنية تلقاها كيلليني وسدد الكرة برأسه، ولكن الحارس الروماني بوغدان لوبونت أبعدها عن مرماه إلى ركنية ثانية، ووصلت الكرة هذه المرة إلى طوني الذي قابلها بضربة رأس غير أن لوبونت المتألق أبعدها مجدداً.
وأحرز طوني هدفاً في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع بضربة رأسية، ولكن الحكم ألغاه بدعوى تسلل المهاجم الإيطالي، لينتهي الشوط الأول المثير بالتعادل السلبي.
إثارة متواصلة حتى اللحظات الأخيرة
استمر الحماس في الشوط الثاني منذ بدايته، حيث حاول كلا الفريقين إحراز هدف يضمن اقتناص نقاط المباراة الثلاث، وبالفعل نجح موتو في التقدم لرومانيا في الدقيقة 55، بعد أن استغل الخطأ الفادح للمدافع جيانلوكا زامبروتا، الذي تلقى كرة طولية أمام مرماه حاول إرجاعها برأسه ليوفون، ولكن موتو اقتنصها وانفرد بالحارس الإيطالي وسدد الكرة في شباك الأخير، معلناً عن الهدف الأول للفريق الروماني.
ولم يهنأ الرومان كثيراً بالمفاجأة المدوية التي فجرها موتو، فبعد دقيقة واحدة نجح الظهير المخضرم كريستيان بانوتشي في التعادل لإيطاليا، إثر متابعة لركلة ركنية وصلت داخل منطقة الجزاء إلى كيلليني الذي هيأها برأسه أمام المرمى إلى بانوتشي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها شباك لوبونت، ليحافظ على سمعته كمنقذ للفريق الإيطالي دائماً بتسجيله للأهداف في الأوقات الحالكة.
وأجرى دونادوني تغييراً لتنشيط الهجوم، حيث دفع بالمهاجم أنطونيو كاسانو بدلاً من بيروتا عقب هدف التعادل، واستمرت الندية بين الجانبين، وتألق لوبونت في الدقيقة 75 بعد أن أنقذ هدفاً محققاً إثر ضربة رأس من دي روسي، ثم خرج ديل بييرو ولعب بدلاً منه فابيو كوالياريللا.
وفي الدقيقة 80 احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح رومانيا إثر تداخل داخل منطقة الجزاء بين بانوتشي وأحد مهاجمي رومانيا، وقام موتو بتسديد ركلة الجزاء ولكن بوفون تألق وأبعدها عن مرماه وسط فرحة غامرة لزملائه وإحباط للاعبي رومانيا.
وفي الدقيقة 87 تواصلت قرارات الحكم النرويجي المثيرة للجدل، حيث سقط طوني داخل منطقة جزاء رومانيا إثر تدخل دفاعي وطالب بركلة جزاء، ولكن الحكم احتسب خطأ عكسي على المهاجم الإيطالي، ثم تواصل الضغط الإيطالي لإحراز هدف الفوز ولكن الحكم أطلق صافرته معلناً عن نهاية المباراة بتعادل الفريقين.
وارتفع رصيد رومانيا إلى نقطتين قبل أن تواجه هولندا في المرحلة القادمة، كما اقتنصت إيطاليا أول نقطة في رصيدها، وتبقى لها مواجهة قوية لا بديل عن الفوز فيها أمام المنتخب الفرنسي في ثالث جولات المجموعة.
امير الجماعة- عضو متألق
- عدد الرسائل : 228
مزاجي : 0
رقم العضوية : 53
تاريخ التسجيل : 18/12/2007
رد: هولندا تعصف من جديد وتضمن الصدارة والتأهل ورومانيا تزيد من
مشكوور على الابداع يا امير الجماعة
وعلى الموضوع الشيق والمدهش
.............ولد البوسعيد...........
وعلى الموضوع الشيق والمدهش
.............ولد البوسعيد...........
ولد البوسعيد- عضو خيالي
- عدد الرسائل : 313
مزاجي : 0
رقم العضوية : 21
تاريخ التسجيل : 05/12/2007
مواضيع مماثلة
» فيينورد يحرز كأس هولندا
» مانشستر يبتعد في الصدارة وخسارة آرسنال
» روسيا تقهر هولندا وتتأهل إلى نصف نهائي يورو 200
» هولندا تواصل التألق وتقصي رومانيا من اليورو
» صراع الصدارة يحتدم في الدوري الإنكليزي
» مانشستر يبتعد في الصدارة وخسارة آرسنال
» روسيا تقهر هولندا وتتأهل إلى نصف نهائي يورو 200
» هولندا تواصل التألق وتقصي رومانيا من اليورو
» صراع الصدارة يحتدم في الدوري الإنكليزي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى