فتاة القطيف وجوهر القضيه
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فتاة القطيف وجوهر القضيه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و صحبه الميامين
أعزائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
إن قصة فتاة القطيف و قضيتها , لم تكن الأولى و لا الآخيرة للأسف و التي تحدث في مجتمع مسلم (شيعي) محافظ لأبعد الدرجات . ولكن القضية لها أبعاد أخطر من قصة قضية فتاة القطيف أو ما سميت بهذا الإسم , وللتسمية أبعاد أخرى في القضية .
* لماذا أفردت لهذه القضية كل هذا الزخم الإعلامي حتى أنها وصلت للعالمية و تدخل بوش و كذلك هيلاري كلينتون و غيرهما في هذه القضية ؟
* ماهي حقيقة القصة و كيف بدأت ؟
* من الجاني و من المجني عليه ؟
* ما دور زوج الفتاة في قضية زوجته ؟
ما الذي جعل لهذه القصة وزنها ؟
لماذا اختير هذا الإسم لهذه القضية ؟
* لماذا انتشر هذا الخبر ولم ينتشر خبر غيره ؟
أسئلة كثير تدور في أذهان الكثير من الناس في مجتمعاتنا و في مجتمعات أخرى محيطة أو خارجية . هنالك من يعرف تفاصيلها بدقة و هم المقربون . وهنالك من يعرف القصة (المبهرة بالبهارات من العيار الثقيل) . وهنالك من يظن أنه يعرف القصة (وهي قصة ملفقة) .
لكي أبدأ حديثي عن قصة فتاة القطيف , وعن أبعاد وجوهر القضية , يجب أن أعرف القاريء الكريم ببعض مما يحدث في مجتمعنا المحافظ . الذي أصبح مجتمعاً رخواً مفككاً وحشياً في بعض جوانبه , عاطفي منعزل في بعض جوانبه الأخرى , وجانب منه ضعف الإرادة و ضعف الإمكانات و المساندة و قوة الدفاع .
مجتمع القطيف من المعروف عنه في الأزمان الغابرة بأنه مجتمع محافظ جداً محاط بكوكبة من الصلحاء و العلماء و بعض المراجع . مجتمع متماسك متراص لأبعد الحدود , لا يخلو من محبة ووئام و ترابط . أما الآن فهو مجتمع مفكك ضعيف بل هزيل جداً لأبعد الحدود في أغلبه . والسبب في ذلك يعود إلى أن من عاش الزمن القديم حاول أن يصلح بعض الأمور المتعلقة بكيفية تعامل الأباء مع الأبناء وأن لا يدعهوهم يتكبدوا نفس العناء الذي تكبدوه هم حينما كان أبناءاً . و أثر ذلك في خلق جيل غير مبالٍ ولا مدرك لحقيقة دينه وبعيد عنه كل البعد . جيل في أغلبه للأسف ولن أقول البعض و يؤكد على كلامي هذا الكثير ممن يعيش في نفس المحيط و البيئة أنه جيل مائع صائع ضائع بكل ما تعنيه الكلمة . لا المباديء و لا القيم و لا الشرف له قيمة في نظرهم . كل همهم هو البحث عما يروي عطشهم الجنسي بأي طريقة و بأي سبيل وفي أي مكان ومع من كان .
سرقات , إغتصابات , قتل و غيرها من المصائب التي ابتلي بها من بقي متمسكاً بالعادات و التقاليد و راعى حرمات الآخرين و اعتصم بدينه و تعلق به آملاً أن يخلصه الله من هذه الابتلاءات المريرة .
هذه القصة هي واحدة من آلاف وليس مئات القضايا المعروفة و المسجلة بمحاضر الشرطة و لكنها رب تكون واحدة من أبشع الجرائم و أبشع عمليات الاغتصاب الجماعي . فهناك أكثر من عملية اغتصاب جماعي لم تصل إلى محاضر الشرطة ولم يعرف عنها إلا القليل و السبب , هو شخصيات المغتصبين وهم ممن ينتسب إلى عوائل كبيرة و معروفة أو ثرية أو لديها سلطة وواسطات كبيرة .
واحدة من القضايا التي لم يكشف عنها و يعرفها البعض , اغتصاب صبي يقل عمره عن اربعة عشر عاماً على أيدي ثلاثة من الحثالة القذرين ولمدة ثلاثة أيام متواصلة في مكان منعزل مهددين إياه عند الافراج عنه بالقتل إذا ما أبلغ رجال الشرطة . و عند عودته إلى منزله مضرجاً بدمائه اكتفى والده العجوز بعلاجه و حبسه في البيت و منعه من الدراسة و اكتفى إخوته بالصمت المرير .
ما الذي يحدث في مجتمعنا , ومن هم السبب في ما وصلنا إليه من مآسي و مصائب متواصلة . أقولها و بصوت عالٍ أنهم كبار شيوخنا و أثرياء البلد . قد يسألني سائل ومادخل كبار شيوخنا في الموضوع ؟ . أقولها وببساطة و بشكل لا يخفى على الكثيرين أنهم السبب لأنهم ظنوا بأنهم يفعلون الصواب عندما يقدم شاب متهور على قتل شاب آخر او يغتصب أياً منهم فتاة أو يعتدى على عرض الآخرين أو يسرق ويزج بالسجن بأنه أحد أبناء المنطقة و محسوب على الشيعة و لا بد من الحصول على عفو عنه ليخرج حتى لا تتلطخ سمعة البلد . وكذلك حتى يخلصوا من ألسنة كبار البلد و أثريائها الذين يدقون على رؤسهم الطبول لكي يتصرفوا و يتدخلوا .
أما المساكين الذين يرتكبون أخطاءاً غير مقصودة أو رغم إرادتهم فإنهم يدكون في السجون دون أن يتكلم عنهم أو يدافع عنهم أحد .
كم من إبن ثري قتل و سرق و نهب و اغتصب و لم يحاسب , بل ما أسرع ما أن يكون في بيته إن قبض عليه . في خلال سويعات قليلة يكون في بيته نائم على وسادته معززاً مكرماً , وهذا ما يجعله يرتكب المزيد و المزيد من الجرائم لعدم خوفه من العقاب , وكما يقول المثل , من أمن العقاب أساء الأدب .
نأتي إلى قضية فتاة القطيف و قصتها التي يعلم الكثير أجزاء منها و لكن لا يعلم حقيقتها . حتى أنا لا أعلم حقيقة القصة الكاملة ولكني سأنقلها لكم كما وصلتني من ثقات و ما وصلت إليه من معلومات من خلال المتابعة .
يذكر أن رجل و فتاة في التاسعة عشر من العمر قد كانا في سيارة على كورنيش العوامية (الشبيلي) وهي منطقة حديثة لم تعمر بعد بأي عمران و ليس فيها أي منازل بل هي مكان لتجمع قوارب الصيادين و تسمى (الفرضة) أي الميناء الصغير , و هذه الفتاة كانت قد تزوجت حديثاً و حسب ما يروى أنها كانت على علاقة مع شاب لم تكتمل تلك العلاقة و انفصلا ومن ثم تزوجت , ومن الأخطاء التي يقمن بها بعض الفتيات الصغيرات المغرر بهن و البعيدات عن رقابة الأهل و الغير محافظات على العادات و التقاليد بسبب الأهل الذين لم يحرصوا على نقل تلك العادات و التقاليد و التمسك بالعقيدة هي متابعة الأفلام و المسلسلات ويقمن بعلاقات غبية مع الصبية . و قد اتبع صبيتنا للأسف الغرب في التعامل مع الفتاة على أنها لعبة للمتعة . فلا يعبأ أو يهتم بما تعنيه كلمة شرف أو عرض أو دين . المهم أن يروي ضمئه .
وخلال تلك العلاقة يحتفظ كلاً منهما بصور الآخر و يحرص الرجل أو الفتى على الحصول على صور لها لغرض في نفسه وهو أن يهددها بالصور إذا ما فكرت يوماً أن تتركه . وهذا ما حدث , فما أن تزوجت حرص ذلك الحقير على أن يتصل بها هاتفياً و يهددها بالصور إن هي لم تمكنه من نفسها . و لكن لأنها لم تكن تريد أن تخون زوجها حسب ما وردني فقد وافقت على لقائه بعد إلحاح شديد منه وبعد تهديده لها بفضحها أمام زوجها و أهلها على أن يكون في مكان مكشوف . فوافق هو على أن يلتقيها و تم تحديد المكان و الزمان . وعندما اجتمعا في السيارة وطال بهما الحديث وهو يهدد بالفضيحة وهي تحاول أن تسكن غضبه و تحرص على أن تأخذ معها الصور , وحيث أنها صغيرة السن لا خبرة ولا دراية لها بالحياة , فقد حاولت أن تجاريه لعلها تظفر بما أتت من أجله . أما هو فقد حاول أن يظفر بشيء مقابل تلك الصور . في تلك الأثناء كان هنالك بعض الأنذال الذين عاثوا في الأرض فساداً قبل أن يعيثوا فيها بهذه القصة قاموا بأكبر و أحقر عمل قاموا به في حياتهم , بأن هجموا عليهما و اقتادوهما مهددين إياهم بالقتل إلى مكان آخر حيث قاموا باغتصاب الرجل و الفتاة عدة مرات و بأشنع الطرق بدون رحمة و لا شفقة . مما يبين إلى أي حد وصلت بهم الجرأة و القذراة على الاعتداء و هتك أعراض الناس .
بعد ان انتهى المجرمون من فعلتهم و اشباع غريزتهم أفرجوا عن الرجل الفتاة بعد أن هددوهما بالقتل إن هم أفصحوا عما حدث لهم أو إذا ما أبلغو أحد من الشرطة أو غيرهم بما حدث . وكذلك بكل وقاحة و استهتار قاموا بتصوير حادثة الاعتداء و الاغتصاب وهددوا بنشرها .
وباالنتيجة فإن من يتعرض إلى جريمة كهذه لا يمكن أن تكون حياته هنيئة أو مستقرة , وهكذا كانت حياة هذه الفتاة و قد عاشت أبشع و أفضع اللحظات في حياتها مغتصبة من مجموعة من الأنذال تحت تهديد السلاح و يتم تصوير اغتصابها . فمن السهل أن تتضح معالم الحزن و الأسى العميق و الجرح الكبير بل أكثر من ذلك بكثير مما يعجز اللسان عن التعبير عنه . ولاحظ زوجها تغير زوجته الكلي و حزنها و ألمها و بكائها . و بالطبع هنا الرجال الشرقيين المحافظين لابد أن يضع زوجته تحت التحقيق المستمر و المتتالي . ويستخدم في ذلك كل الأساليب المشروعة و غير المشروعة ليحصل على اعتراف منها . و تحت الضغط المستمر من الزوج اعترفت الزوجة لزوجها بما حدث . و أثني عليه عندما أبلغ الشرطة فوراً ووقف إلى جانب زوجته في القضية . وطلبه القبض على هؤلاء الحثالة و إيداعهم السجن لينالوا العقاب الرادع و المستحق .
ولكن القضية أخذت أبعاداً أخرى لم يصدقها عقل أي إنسان سمع بالقضية و استوعب تفاصيلها . وقد اندهشنا جمينا للحكم الذي صدر ضد أولئك المجرمين و ماآلت إليه القضية فيما بعد بالحكم على الفتى و الفتاة بالجلد لوجودهما في خلوة غير شرعية .
سأدخل في تفاصيل أخرى بالنسبة للحكم الذي صدر , ولكن لنعد إلى القصة , كيف يعقل أن يحكم على مرتكب قضية اغتصاب وجماعي بالسجن لسنتين بدلاً من الإعدام . إن هذا الحكم سيعطي الفرصة لكل من تسول له نفسه الخطيئة و الجريمة على ارتكابها لأسباب مختلفة إما الحقد أو الثأر أو الإذلال أو غيره . هنالك من ينتظر مثل هذه الأحكام ليقوم بأفعال شنيعة .
لماذا هذا الحكم في مثل قضية كهذه بينما يحكم بالإعدام على شاب بتهمة ملفقة هي الارتداد , وهو الذي أنطقه الله سبحانه وتعالى و أمام حشد من الناس بالشهادتين و الصلاة على محمد و آل محمد أثناء تنفيذ حكم الإعدام فيه , ومن منا لا يعرف قضية الشهيد (صادق) رحمة الله عليه ولعن الله الذين لفقوا له التهمة و قاموا بإعدامه ظلما و عدواناً , وغيرها من القضايا المخبئة تحت الأروقة و مكاتب المتربصين للشيعة بالأخص وسكان هذه المنتطقة على وجه العموم .
هذه القضية وهي قضية الاغتصاب كبرت وكان يجب أن تكبر للظلم الذي وقع للفتاة المغتصبة . والتي كان يجب أن تنصف لأسباب كثيرة , هي صغر سنها وقلة خبرتها في الحياة , ما عانته من الاغتصاب , الحالة النفسية التي وصلت إليها و غير ذلك الكثير . حتى و إن أخطأت كما يذكر في محاظر المحاكم و بعض الصحف التي تحاول أن تغطي على قرار المحكمة و تصفه بالعادل و تبين أو بالأصح تود أن تري العالم أن الفتاة اعترفت باقترافها المحرم في الخلوة الغير شرعية لحظة وقوع عملية الاختطاف ومن ثم الاغتصاب و أن المحكمة و من حكم عليها كان قمة في العدالة . وأن ما حدث من تضخيم للقصة لم يكن له داعٍ لأنه يؤثر على نزاهة المحاكم و العدالة في البلد .
وطبعاً الكثير علم ما حدث بعد ذلك من لجوء زوج المجني عليها (المغتصبة) إلى الصحافة و القنوات العالمية لكشف القضية و المطالبة بالعدالة و الغاء الحكم الصادر بحق زوجته و المطالبة بإعادة محاكمة أولئك المجرمين والحكم عليهم بالإعدام أثر على القضية كثيراً وذلك بتشدد القضاة و مضاعفة الحكم على الفتاة بالذات .
واستمرت الأحداث فيما بعد حتى وصلت إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (حفظه الله) و الذي أمر بالعفو عن الفتاة نظراً لما عانته بسبب الاغتصاب و ما بعده .
هنا أعود لنقطة رئيسية ذكرتها بنص الموضوع , وهي جوهر القضية , جوهر القضية أوضحت بعض جوانبه من خلال ما ذكرته في فيما سبق , وهو ترصد السلفيين للشيعة بالأخص , و محاولة النيل منهم بأي طريقة , وخاصة في مثل هذه القضايا التي يقلبون فيها الحق باطلاً والباطل حق . و المصيبة أن أغلب القضاة من السلفيين .
وكم من مرة طالب الشيعة بأن تكون لهم محكمة خاصة بهم يحكم بها شيوخ و علماء من الشيعة حتى لا يحدث مثل ماحدث في هذه الواقعة أو فيما حدث في قضايا كثيرة سابقة . ولكن للأسف الرفض كان حليفهم . وليس لدى الشيعة غير محكمة للزواج و الطلاق و المواريث و الأوقاف فقط لاغير .
جوهر القضية يا إخواني و أخواتي , هو :
* ما وصل إلى مجتمعنا من تفكك .
* استهانة بالمحرمات .
* وجود جيل ضائع ينتهك المحرمات و يرتكب أبشع الجرائم و لا من رقيب أو حسيب أو مدافع .
* تناقل سيرة الناس بطريقة مقززة و غير صحيحة .
* قلة التربية و طول وقت الفراغ .
* البطالة .
* عدم التعليم لكثير من الشباب الصائع المستهتر .
* عدم وجود رقابة .
* معاقبة أي شخص يردع مجرماً لتدخله في عمل أجهزة أمنية .
* حرص بعض الشيوخ و كبار الأثرياء على أن لا يؤذى أي أحدٍ ينتمي للعوائل الكبيرة حتى لو أجرم .
* الباب مفتوح لكم لكي تضيفوا ما شئتم من الواقع الذي ترونه .
نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا و أن لا يفلح كيد المعتدين و الآثمين و الظالين والظالمين .
اللهم آمين
نسألكم الدعاء
أمير الظلام- عضو متألق
-
عدد الرسائل : 186
العمر : 44
الموقع : اوكرانيا
المزاج : حلو
تاريخ التسجيل : 04/01/2008
رد: فتاة القطيف وجوهر القضيه
الله يعطيك ألف عافيه أخوي أمير الظلام
لك الشكر فعلا جيل غير مبالٍ ولا مدرك لحقيقة دينه وبعيد عنه كل البعد
تقبل مروري
DrAgOn-MaN
لك الشكر فعلا جيل غير مبالٍ ولا مدرك لحقيقة دينه وبعيد عنه كل البعد
تقبل مروري
DrAgOn-MaN
رد: فتاة القطيف وجوهر القضيه
يسلمووووووووووووووووووووووو خيو على نقلك الجميل كل الشكر لشخصك اخي امير الظلامهمسات حب
همسات حب- عضو خيالي
- عدد الرسائل : 435
مزاجي : 0
رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل : 25/11/2007
رد: فتاة القطيف وجوهر القضيه
سلمت اناملك الذهبيه
على هذه القضيه
الرائعه وفعلا جيلنا
لاياخذ العظه والعبره
في مثل هذه الامور
دمت برعايه الله وحفظه
على هذه القضيه
الرائعه وفعلا جيلنا
لاياخذ العظه والعبره
في مثل هذه الامور
دمت برعايه الله وحفظه
بنت البوسعيد- عضو خيالي
- عدد الرسائل : 890
مزاجي : 0
رقم العضوية : 25
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
مواضيع مماثلة
» حوار مع فتاة سعوديه
» فتاة هزت أركان شاااااب
» فتاة كفرت بسبب مســــج
» موقف محرج بين فتاة وخطيبها ..
» فتاة تتحجب عن أخيها .. والسبب ؟؟
» فتاة هزت أركان شاااااب
» فتاة كفرت بسبب مســــج
» موقف محرج بين فتاة وخطيبها ..
» فتاة تتحجب عن أخيها .. والسبب ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى